وحدَه الحبّ يا وطني مهجَّرٌ

بقلم /هنيبعل كرم

وحدَه الحبّ يا وطني مهجَّرٌ

بقلم /هنيبعل كرم

سأرحلُ كما وُلِدتُ،
قائدًا حالمًا،
ثائرًا مقتولا،
أرفعُ في ظهرِ البحرِ قبضتي
أتحسّسُ الرّيحَ لأعرفَ
من أيّة جهةٍ تهبُّ…
علاماتُ السّاعةِ أعرفُها:
ذئابٌ تنهشُ ذئابا،
رأسُ نبيٍّ على خشبٍ تدلّى…
أدركْنا يا سيّدَ الزّمان!
بعضُ الخلِّ سمٌّ في الأفواه،
بعضُ الزّهرِ على الشّفاه سُبابْ…
أخٌ يذبحُ أخًا مات قبل يومينِ
من الأملِ،
وآخرُ
يدسُّ فكرةً في جيب فقيرٍ
مرمرهُ العذاب…
تقوَلُ حبيبتي: “لن أودّعكَ
قبل اكتمالِ قمرٍ أحمرَ في السّماء،
فاجرِ الآنَ إلى الطّواحينِ بسيفٍ أخرقَ!
أودّعكُ حين تكتملُ الرّؤيا…
وحين تصيرُ، سنرى الأثداءَ
تهزّ أمامَ جيوشٍ
كانت كالنّوارسِ تحرسُ البحرَ وتعلو…
وحدّهُ الحبُّ يا وطني مهجَّرٌ،
وحدَه الحبُّ… مهجَّرٌ يا وطني،
والباقي خراب…
قد يعجبك ايضآ