مهنة في أسطر/ العطارة المهنة المهددة بالاندثار

مهنة في أسطر/ العطارة المهنة المهددة بالاندثار

المهن التراثية الشعبية تتعدد وتتفق باعتمادها على توارث المعرفة و”الصنعة” التي هي أساس “الرزق” و رغم اختلافها فهي ثابتة راسخة في الموروث الشعبي، ومن هذه المهن مهنة“العطارة”.

مهنة في أسطر
مهنة في أسطر

فهي مهنة تخصصية تحتاج لخبرة واسعة وعلم زاخر يتوارثه الأبناء عن الأجداد أما حالياً مهنة “العطارة” تغيّر اسمها و أصبح “الطب البديل” وتعتمد على معرفة فوائد كل عشبة على حِدا، بحيث يتم صنع خلطات مختلفة من الأعشاب لأمراض شائعة مثل الحمّى والتهاب الكولون والمغص والكثير من الأمراض حيث يتم صنع مشروب ساخن بمسمّى “الزهورات”.

 

 في محلات العطارة الكثير من الأعشاب المتنوّعة المتداولة مثل الميريمية و النعنع والمردكوش والصفصاف والبابونج وإكليل الجبل والكمّون والكثير من النباتات بالإضافة إلى أنواع الأعشاب والتوابل والزيوت العطرية بشتّى أنواعها.

 

 وأنّ أغلب “بضاعة” محلات العطارة تعود كأصل جغرافي إلى بلاد الهند واليمن وشرق المتوسط والصين نظراً لغنى هذه المناطق بأصناف الأعشاب المختلفة والبذور وأنواع البهارات العديدة.

 

العطّار قديماً كان هو الطبيب الذي يشخّص المرض ويصف الدواء اعتماداً على خبرته الكيميائية بتراكيب الأعشاب والفائدة العلاجية لها سواء عن طريق استخدامها كشراب ساخن “زهورات” أو حتى كـ “مراهم” عن طريق هرس الأعشاب وخلطها ببعضها.

 

ومن أشهر المقولات المتداولة هي “وهل يصلح العطّار ما أفسده الدهر” هذا القول يوضّح لنا أهمية مهنة العطارة في مداواة الناس حيث لا يعجز أمام صاحب هذه المهنة شيء إلا ما أفسده الدهر.

فعلى العطّار معرفة فوائد كل عشبة و معرفة مضارها فمثلاً بعض الأعشاب ترفع الضغط  فيجب أن يكون العطار مدركاً للمعلومة عن كل عشبة.

 

حالياً قلَّ الانتشار الحقيقي لهذه المهنة نتيجة عدّة عوامل مثل التقدّم والتطوّر بمجال الطب والأدوية التي أضحت متوفرة بشكل صيدلاني أكاديمي وفي متناول الأيدي، بالإضافة لانتشار المعامل الخاصة بتعبئة الأعشاب الطبّية في ظروف “مرشحة” تشبه ظروف الشاي.

وتبقى “الزهورات” الشراب الساخن الرّاسخ في الذاكرة الشعبية وهو آخر ما بقي من العطارين في كل بيت سوري وفي كل وقت.

اقرأ المزيد

المنظمة الدولية للهجرة ووفد الاتحاد الأوروبي يفتتحان تحديثات مركز وطن الطبي لخدمة المصريين والمهاجرين

قد يعجبك ايضآ