نفس الشخص كتب له الشناوى لست وحدك حبيبها

كامل الشناوى شاهد هذا الرجل مع نجاة فكتب رائعته " لاتكذبي" .. مفاجأة !!

نفس الشخص كتب له الشناوى لست وحدك حبيبها

لم يكن خافيا علي أحد في حقبة الستينات من القرن الماضي قصة حب الشاعر الكبير الراحل العبقرى كامل الشناوى للمطربة الشابة في هذا الوقت نجاة الصغيرة ” ملكة الإحساس” والتي كانت كما كان يعرف الجميع ايضا من طرف واحد ” طرفه هو” فقد كان يعشقها بدرجة الجنون ولم تكن هي تبادله نفس المشاعر ؛ بينما كانت مستمتعة للغاية بحبة العنيف لها لكونه كان يكتب لها أجمل وأقوى الأغنيات والتي لم تكن تنبع سوى من داخل عاشق ولهان ؛ فكانت تعرف متي تقربه منها ومتي تبعده بلطف وهدوء لتظل نيران العشق متوهجة بداخله .

 

نفس الشخص
نفس الشخص

شقاء العشق

وكان الجميع بداخل الوسط الفنى بصفة عامة والوسط الغنائى بصفة خاصة علي علم تام بهذه القصة ؛ وكان هو مستمتعا للغاية بمشاعره نحوها ويمنى نفسه بإنه سيأتى يوم تلتفت له وتدرك إنها ليس لها سواه .
ووصل به الأمر للكتابة لها في أحد الأيام قائلا ” إنني لا أجري خلفك صدقيني ولكنني أجري وراء شقائي “

عيد ميلادها

وفي أحد الأيام فوجئ كامل الشناوى بمحبوبته التي يهواها بجنون ” نجاة” توجه له الدعوة للاحتفال معها بعيد ميلادها؛ فشعر كامل الشناوي بفرحة كبيرة وأعتقد إنها أصبحت تبادله الحب فتوجه وإشترى الهدايا الثمينة بل وقام بنفسه ومنذ وقت مبكر بتجهيز المكان وظل يشرف علي كل كبيرة وصغيرة قبل قدوم المعازيم وشاهده الجميع وهو ينفخ ويعلق بنفسه البلالين مثل الأطفال ؛ وبدأ قدوم المعازيم وهم لايصدقون مايشاهدون بأعينهم ومايفعله الشاعر الكبير ولم يسبق له فعل مثله ابدا فكان مشهورا بالوقار الشديد .

صدمة رهيبة

وحان وقت أطفأوا الشمع وفوجئ الشناوى وكل المتواجدين بصاحبة الحفل نجاة الصغيرة تختار الكاتب الكبير والذى كان في مقتبل العمر في هذا الوقت “يوسف إدريس” ليشاركها تقطيع التورتة .
فشعر الشناوى بصدمة رهيبة وخرج من الحفل وكأن السكينة في قلبه هو وليس في التورتة .

لاتكذبي

وبعد ان وصل لمنزله وقلبه يقطر دما
فوجئ بإتصالها به لتسأله بشكل عادى وكأن شئ لم يحدث عن سبب تركه للحفل ؛ فواجهها بما فعلت فراحت تبرر الموقف بإنه أمر عادى ولم يكن يستحق أن يغضب اويثور بهذا الشكل .
فقال لها بثورة عارمة ” لا تكذبي ، إني رأيتكما معا ! “
فادركت إنها حصلت علي مبتغاها حيث ردت عليه وعلي الفور ” الله الله حلوه قوى قوي .. كملها ياللا عايزه أغنيها .
” و كأن الكلام ليس لها وكتبه لإنسانه أخرى غيرها .

نجاح مذهل

فعكف الشناوى في نفس الليلة وهو يتألم وراح يكتب القصيدة الخالدة نفس الشخص كتب  “لا تكذبي إني رأيتكما معا .. ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا” ليجن جنون نجاة بها وتتوجه بها علي الفور لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذى عكف في نفس الليلة علي تلحينها ؛ بل لم يكتفي أى عبدالوهاب بتلحينها لنجاة فحسب بينما ومن شدة حبه لها قام بغنائها
غاثناء تلحينها تساقطت دموع عبد الوهاب اثناء غناءة للبيت الذي يقول:

ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليكِما ؟!!
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً عليكِ
والمذهل إعجاب عبدالحليم حافظ الشديد بها ليقوم بغنائها هو ايضا موجها اياها كما قيل وقتها لإنسانه أحبها وهى مجهولة حتى اليوم.
لتحقق القصيدة نجاحا كبيرا لايزال مستمرا حتي اليوم.

لست وحدك حبيبها

وعن نفس الشخص و المشهد الذى تأثر به كامل الشناوى حينما شاهد محبوبته نجاة تدعو يوسف ادريس ليشاركها تقطيع تورتة عيد ميلادها قام وفي قصيده شهيرة أخرى هي ” حبيبها” بتوجيه رسالة لـ غريمه يوسف إدريس قائلا له فيها .
” حبيبها لست وحدك حبيبها
” القصيدة التي غناها عبدالحليم حافظ وقام بتلحينها محمد الموجي ووجه رسالته له بل ونجاة فيها وبشكل مباشر قائلا :
حبيبها .. لست وحدك ..حبيبها
حبيبها أنا قبلك …
وربما جئت بعدك …
وربما كنت مثلـــــــــــــــك ..
حبيبها
فلم تزل تلقاني .
وتستبيح خداعــــــــــــــي
بلهفة في اللقاءِ ..
برجفة في الـــــــــــــــوداعِ ..
بدمعة ليس فيها ..كالدمع الا البريـــــــــــــــق
برعشة .. هي نبض ..
نبض بغير عـــــــــــــــــروق
حبيبها وروت لي ..
ما .. كان منك ومنهـــــــــــم
فهم كثيرٌ …
فهم كثير ولكن ..
لا شيء نعرف عنهــــــــــــم

يوم الرحيل

رحمة الله علي شاعرنا الكبير فقد
كان يدخن و يشرب و يسهر و يكتب و بيحب نجاة .. و عندما يأس إستسلم للموت ف شهر ديسمبر من عام ١٩٦٥ وقال قبل الرحيل جملته الشهيرة ” لم تعد الحياة كما كانت ، و لم أعد أنا أنا.

اقرا المزيد

تكريم الفنانة د. هند عاكف لتاريخها المشرف في العيد السابع لجريدة ” أسرار المشاهير” – حوار: نرمين حمزة 

الفنانة ” رشا السيد ” تشارك نجوم الخليج فعاليات مهرجان العين السينمائي

قد يعجبك ايضآ